حكم الاكتفاء بإيمان القلب دون عمل الجوارح
السؤال
السؤال: أيضاً تسأل الأخت في الإسلام من بغداد في العراق، تقول: هل الإيمان بالقلب كفاية أن يكون الإنسان مسلماً بعيداً عن الصلاة والصوم والزكاة ؟
الإجابة
الملف الصوتي MP3

الجواب: لا يكفي الإيمان بالقلب لا يكفي عن الصلاة وغيرها، يجب أن يؤمن بقلبه وأن الله واحد لا شريك له وأنه ربه وخالقه، يجب أن يخصه بالعبادة سبحانه وتعالى، ويؤمن بالرسول محمد ﷺ وأنه رسول الله حقاً إلى جميع الناس كل هذا لا بد منه، هذا أصل الدين وأساسه.
لكن لابد مع ذلك من الصلاة وبقية أمور الدين، فإذا صلى فقد أدى ما عليه، وإن لم يصل كفر؛ لأن ترك الصلاة كفر، أما الزكاة والصيام والحج وبقية الأمور إذا اعتقدها وأنها واجبة ولكن تساهل ما يكفر بذلك يكون عاصي، يكون إيمانه ضعيفاً ناقصاً؛ لأن الإيمان يزيد وينقص، يزيد الإيمان بالطاعات والأعمال الصالحات وينقص بالمعاصي، أما الصلاة وحدها خاصة فإن تركها كفر عند جمع من أهل العلم وهو أصح قولي العلماء بخلاف بقية أمور العبادات من الزكاة والصوم والحج ونحو ذلك فإن تركها ليس بكفر على الصحيح -يعني: كفر أكبر- ولكن نقص في الإيمان وضعف في الإيمان، وكبيرة عظيمة ترك الزكاة كبيرة عظيمة، ترك الصيام كبيرة عظيمة، ترك الحج مع الاستطاعة كبيرة عظيمة، ولكن لا يكون كفراً أكبر إذا كان مؤمناً بأن الزكاة حق، وأن الصيام حق، وأن الحج مع الاستطاعة حق، ما كذب بذلك ولا أنكر وجوب ذلك، ولكنه تساهل بالفعل فلا يكون كافراً بذلك على الصحيح.

تصنيف المادة : التفسير والمفسرون
عدد مرات الإستماع : 2
عدد مرات التحميل : 7
عدد مرات المشاهدة : 57
الوسوم :