تتناول هذه المادة العلمية التحديات والإشكالات المنهجية والمعرفية التي تواجه ترجمة تفاسير القرآن الكريم، مع تسليط الضوء على المقارنة بين منهجيات المدرستين الشرقية (الإسلامية) والغربية (الاستشراقية) في هذا المجال.
تبدأ المادة بتأصيل قضية ترجمة التفاسير وأهميتها، والفرق بينها وبين ترجمة القرآن الكريم نفسه، ثم تنتقل إلى دراسة الإشكالات الرئيسية التي تواجه المترجمين، ومنها:
إشكالية نقل المصطلحات الشرعية والتفسيرية إلى اللغات الأخرى
تحديات ترجمة السياقات الثقافية والتاريخية المرتبطة بالتفسير
معضلات نقل الدلالات البلاغية والإعجازية في النص القرآني وتفسيره
إشكالية ترجمة النصوص ذات البعد العقدي والفقهي في التفاسير
تقدم المادة مقارنة منهجية بين:
المدرسة الشرقية (الإسلامية): التي تنطلق من الفهم الأصيل للنص القرآني والتزام قواعد التفسير المعتمدة عند علماء المسلمين
المدرسة الغربية (الاستشراقية): التي تتأثر بمناهج النقد الأدبي الغربي والمقاربات الفيلولوجية في دراسة النصوص
ثم تختم بتقديم توصيات وحلول عملية لتجاوز هذه الإشكالات، وكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة ونظريات الترجمة المعاصرة لتقديم ترجمات أمينة ودقيقة للتفاسير، مع الحفاظ على خصوصية النص القرآني وقداسته.
هذه المادة تخاطب المتخصصين في الدراسات القرآنية وعلوم الترجمة، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين المؤسسات العلمية الإسلامية والغربية في مجال ترجمة العلوم الشرعية.